سورة الليل - تفسير تفسير التستري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الليل)


        


{وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (8)}
قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى} [1] قال: باطنها نفس الطبع.
{وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى} [2] نفس الروح.
{وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} [3] أي ومن خلق الخوف والرجاء، فالخوف ذكر والرجاء أنثى.
{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [4] فمنه ما هو خالص ومنه ما هو مشوب بالأحداث.
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى} [5- 6] أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه أعطى من نفسه وماله مجهوده، واتقى سكونه إلى نفس الطبع، وصدق بالحسنى كلمة التوحيد.
وقيل: بالجزاء، ويقال: هو الإخلاص.
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى} [7] هو العود إلى الخير.
{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى} [8] أبو جهل بخل بطاعته للّه ورسوله، واستغنى: أظهر من نفسه الاستغناء عنهما.


{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (10) وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (11)}
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى} [10] أي نسهل عليه العمل، بعمل أهل النار، ألا تراه كيف قال عقبه: {وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى} [11] في النار.


{وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (13)}
{وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى} [13] فالآخرة نفس الروح، والأولى نفس الطبع، يهدي واحد إلى نفس الروح، وآخر إلى نفس الطبع.

1 | 2