{وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (8)}قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى} [1] قال: باطنها نفس الطبع.{وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى} [2] نفس الروح.{وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} [3] أي ومن خلق الخوف والرجاء، فالخوف ذكر والرجاء أنثى.{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [4] فمنه ما هو خالص ومنه ما هو مشوب بالأحداث.{فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى} [5- 6] أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه أعطى من نفسه وماله مجهوده، واتقى سكونه إلى نفس الطبع، وصدق بالحسنى كلمة التوحيد.وقيل: بالجزاء، ويقال: هو الإخلاص.{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى} [7] هو العود إلى الخير.{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى} [8] أبو جهل بخل بطاعته للّه ورسوله، واستغنى: أظهر من نفسه الاستغناء عنهما.